قال المخرج على عبد العال ان المخرج الكبير محمد مشعل وضع اسامينا مع صفوة مخرجى الدراما ونحن شباب
رحل المخرج محمد مشعل آخر جيل الرواد الذين أسسوا للدراما الإذاعية المصرية،
فقد قدم مشعل كبار نجوم الدراما التليفزيونية فى الإذاعة حينما
كان رئيسا لإدارة التمثيليات بالبرنامج العام، من خلال مسلسلات درامية ترصد
أحداث مصر وتعبر عن انتصاراتها وترصد أحوالها الاجتماعية،
وكان صاحب فكرة الحلقات المتصلة المنفصلة عبر الإذاعة وقدمها لسنوات عبر أثير البرنامج العام.
يقول عنه الإذاعى الكبير عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة الأسبق:
تعاملت مع المخرج محمد مشعل حينما كنت رئيساً لشبكة البرنامج العام،
وكان هو مدير عام التمثيليات، وهو أحد الذين عاصروا الجيل الذى أسس للدراما التليفزيونية،
وآخر جيل الرواد، قدمنا معا عدة مسلسلات مهمة، ودراما سنوية عن حرب أكتوبر،
وعدداً من الأوبريتات، وهو صاحب فكرة الحلقات المتصلة المنفصلة،
وكان بطلها الفنان عبدالمنعم مدبولى.
ويضيف: استمررت مع مشعل فى تقديم الدراما الإذاعية التى بدأها جيل الكبار،
وتعاملنا مع كبار النجوم والمخرجين فى الإذاعة مثل محمد فاضل وإنعام محمد على
والمخرج مجدى سليمان، ورمزى مجاهد وهم من تلامذة محمد مشعل،
حتى الشباب الذين يخرجون الدراما اليوم تلامذته أيضاً مثل محمد لطفى وعلى عبدالعال
وأيمن فتيحة ومحمد على، وأعطى الجميع الفرص للعمل أولاً كمساعدى مخرجين
ثم مخرجين للدراما، فقام كل من صفى الدين حسن بإعادة برنامج «علامة تعجب»
تأليف عصام بصيلة، بطولة حسن حسنى، وأعاد طارق عبده دياب برنامج «أغرب القضايا».
أما المخرج على عبدالعال فقال: عينت فى الإذاعة عام 2003،
وبعد تعيينى بعدة أشهر كلفنى المخرج محمد مشعل
بعمل نصف ساعة درامية من تأليف أحمد عبدالفضيل،
وفى نفس العام قدمت مسلسل «أنا السبب والحق عليا»
وتحدث مشعل مع النجوم للمشاركة فى المسلسل، فكان
بطولة أحمد بدير وهالة فاخر، فكان تشجيعا كبيرا منه،
وكان يعرف الشخص الموهوب ويقدمه للعمل، وكان يقول لنا
«من يريد أن يشتغل دراما فليقل لى وسأوفر له النصوص»،
فكان يساعدنا فى البداية على العمل والشغل، حيث كان يتعامل
مع كبار النجوم مثل محمود عبدالعزيز، وأحمد زكى،
وليلى علوى، ومن حبه للدراما كان لديه استوديو خاص للإنتاج الدرامى الإذاعى،
وكان احيانا يهدى الإذاعة المصرية من أعماله الخاصة لإذاعتها،
ومنها مسلسلات إذاعية للفنان أحمد زكى وغيره.
ويضيف: وفر لى المخرج الكبير محمد مشعل حينما كان مديرا لإدارة التمثيليات
كل السبل لكى اخرج مسلسل «المهرة والخيال» قصة يوسف القعيد،
بطولة أحمد عبدالعزيز ورانيا محمود ياسين وطارق الدسوقى،وشريف خيرالله
ولقاء سويدان ورضا الجمال وبهاء ثروت
وكلمات الأغانى سيد حجاب، وغناء محمد الحلو.
ويكمل عبدالعال: من أعمال مشعل «شموس النصر»
عن حرب أكتوبر، و«سامحونى مكنش قصدى» بطولة نبيلة عبيد
وفاروق الفيشاوى، و«دعوة للجميع» وهى دراما قدمها لـ4 سنوات
حلقات يومية من بطولة عبدالمنعم مدبولى، إضافة للسهرات والأوبريتات، و
«يوم له تاريخ» عن عيد الإذاعة المصرية.
وكان مشعل - رحمه الله- قد رشحنى للإذاعى الكبير عمر بطيشة لأخرج برنامج «كلمتين وبس»
فى آخر 3 سنوات من عمر الأستاذ فؤاد المهندس، وكما رشحنى الموسيقارعمار الشريعى
لاخراج الصورة الغنائية رمضان كريم 2003 ودعمنى المخرج محمد مشعل . وده
بعد نجاج برنامج المغنواتى للمطرب محمد رشدى الذى اخرجته
وتوالت بعدها الصور الغنائية فاخرجت الصورة الغنائية افراح الحان حلمى بكر
وضيوف الرحمن الحان عبد العظيم محمد
وهذه الصور كانت الرؤية الدرامية الاذاعى عمر بطيشة .
كما توالت الاعمال الدرامية المختلفة . ولكن من البداية الرحل محمد مشعل
وضع اسمنا فى هذا الوقت مع صفوة مخرجى الدراما ونحن شباب.
محمد صادق - مهندس استوديو الدراما بالبرنامج العام سابقا يقول:
عملت مع المخرج محمد مشعل 20 عاما،
وتعاونت معه فى معظم الأعمال الدرامية كمهندس للصوت،
وظللنا 7 سنوات نقدم مسلسلات سنوية عن أكتوبر فى كل ذكرى للنصر،
مثل مسلسل «شموس النصر» بطولة يحيى الفخرانى،
وحصل الراحل على جوائز كثيرة عن أعماله منها جائزة عن مسلسل
«سامحونى مكنش قصدى»، وقدمنا السهرة المحمدية فى ذكرى المواد النبوى لسنوات.
ويقول: مشعل صاحب رصيد كبير، إضافة إلى أنه كان إنساناً محباً للخير،
يعطى الفرص للموهوبين ولا يحجب معلومة عن غيره،
وصاحب أسلوب راقٍ ومميز فى التعليم. وقد جعل موعد مسلسل الساعة 5: 15 مساء مميزاً،
وكان يقدم مسلسلاً يومياً فى هذا الموعد ولقى نجاحاً كبيراً فى الشارع المصرى،
ومعه استمرت مسيرة الدراما الإذاعية التى بدأت منذ عرض مسلسل «سمارة» حتى وقت قريب.